بنت الجزائر عضو مجتهد
الجنس : الدولة : المهنة : الهواية : المزاج : الابراج : عدد المساهمات : 111 نقاط : 5355 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 19/11/2010 الفريق المفضل : دعاء العضو :
| موضوع: رواية آلموت : من أروع الروايات العالمية الجمعة نوفمبر 26, 2010 5:47 am | |
| رواية آلموت
فلاديمير بارتول ترجمة، تحقيق: هالة صلاح الدين لولو - حسان عباس
آلموت هي قلعة على جبل شاهق في خراسان بناها ملوكالديلم ،استولى عليها الحسن بن الصبّاح في شهر شعبان من عام 483ه ومنهابدأ دعوته الإسماعيلية الباطنية. وبالرغم من أن فلاديمير بارتول كان قد كتب روايته (آلموت) قبل ستة وستينعاماً إلا أن الأسئلة المريرة التي تطرحها قد اكتسبت منطقاً وحيثياتواقعية جداً بعد أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001م، فلاديميربارتول الذي احتفلت بلاده بمئوية ميلاده في الرابع والعشرين من فبراير منالعام الحالي كان كاتباً مهتماً بعلم الأحياء والفلسفة ودرس كل الأعمالالمنشورة لفرويد وحصل على درجة الدكتوراه المزدوجة في الأحياء والفلسفة فيعمر لم يتجاوز خمسة وعشرين عاماً، ولد في الرابع والعشرين من فبراير عام1903م ونشأ طفلاً مفرط الحساسية وعاش في بلغراد يعمل في عدة صحف وكاندائماً يحلم بأن لا يكون مجرد كاتب فحسب بل إن طموحه كان يتجاوز الحدودالمحلية إلى الآفاق العالمية، وبعد الحرب العالمية الثانية أصبح عضواًمساعداً بالأكاديمية السلوفانية للعلوم والفنون التي بقي فيها حتى وفاتهفي 12سبتمبر عام 1967م. كتب بارتول عدة أعمال مسرحية وقصصية ولكن عمله الذي به اشتهر في العالم هورواية (آلموت) هذه الرواية التي نحن بصددها، وقد ترجمت إلى أكثر من 19لغةمن لغات العالم وأصبحت الرواية التي لم يعترف أو يهتم بها النقاد ولاالقراء ساعة نشرها في بلاده، أصبحت ضمن مقررات مناهج التعليم الثانوي فيسلوفانيا. لقد رأى فلاديمير بارتول فصولاً كثيرة من عصارات ألموت الواقعية تدورأمامه أيام الحرب العالمية الأولى من مناظر القتل والتدمير الذي تعرض لهالعالم وبلاده على وجه التحديد، فكان أن عزم على كتابة هذه الرواية واستمرفي كتابتها عشرة أعوام منذ عام 1927م حتى نشرها عا 1937م، واستقى بارتولمعلوماته التاريخية حول ابن الصباح وجماعة الحشاشين في ألموت من خلالكتابات المستشرقين والرحالة الأوروبيين وبخاصة ما كتبه الشهير ماركو بولو. المصادر التاريخية الإسلامية والغربية تروي لنا قصة (الفدائيين) الذيناصطفاهم الحسن بن الصباح وصاغهم سهاماً مسمومة موجهة لتصفية الخصوموالأعداء، وحرص ابن الصباح على اجتذاب الفتيان من عمر الثانية عشرة إلىالعشرين، مشترطاً فيهم ألا يكونوا قد شربوا الخمرة أو عرفوا النساء أوتلطخوا بأي شيء من ملذات الحياة، وقد اجتمع لديه عدد وفير من هؤلاءالفتيان بل إن بعض الأهالي لفرط إيمانهم واقتناعهم بدعوة ابن الصباح كانوايرسلون أبناءهم إلى القلعة راجين لهم الشهادة في سبيل الدعوة الصباحية(المقدسة). لعلّ أهمية الرواية التي اجتذبت ملايين القراء في العالم تكمن في أنهاأصبحت جزءاً من ثقافة العالم الحية لسببين على الأقل، الأول: أن أحداثالحادي عشر من أيلول بدت كاستعارة لأنموذج للإرهاب الإسلامي (والإسلام منكل ذلك براء) بعد إرهاب هتلر وموسوليني وستالين، ولعل (آلموت) إشارة قويةإلى أن ابن الصباح وتنظيمه قد وجد صدى قوياً يتردد بقوة في أرجاء العالممع ظهور تنظيم القاعدة الذي يتخذ الإسلام شعاراً لكل مشروعاته التدميرية،والسبب الثاني لأهمية الرواية، هو ما تحققه آلموت من متعة نقية في القراءةتماماً كما هي كل الروايات العظيمة، بالحبكة الدرامية الراقية التي تتعاملبمنتهى الاحتراف مع مثل هذه الموضوعات الأكثر حساسية، فخرج نص آلموت بخطابمتعدد من الممكن التعاطي معه كنص سياسي لما يتناوله من صراعات الحشاشينالسياسية وتنظيماتهم العسكرية، أو كنص فلسفي عدمي حين يناقش ويحلل بعضمبادئ ابن الصباح وأفكاره التي منها على سبيل المثال "أن لا شيء حقيقي،وأن كل شيء مباح) فيحاول بارتول أن يردّ كل فلسفات ابن الصباح إلى تطبيقاتمن الفلسفة الحديثة أو القديمة، كما يمكن التعاطي مع آلموت كنص تاريخيمواز للوقائع التاريخية الأصيلة. بمثل هذه المقومات الفنية والتاريخية انتشرت آلموت في الأدبيات العالميةانتشاراً كبيراً وبيعت منها عشرات الآلاف من النسخ في كل لغة ترجمت إليها،وكما يُروى عن بارتول قوله.. (إنه كان لديه شعور أثناء كتابة العمل أنهيكتبه ليس فقط لمعاصريه لكن أيضاً للقراء الذين عاشوا منذ خمسين سنةوأيضاً للقراء الذين سيعيشون بعد خمسين سنة..) .
مقدمة الناشر يخطئ من يبحث في هذا العمل عن "حقيقة تاريخية"، ويخطئ من يقرأه كبحث أوكدراسة تاريخية أو عقائدية. فهذا العمل هو أولاً "رواية" أي أنه يحكي، كأيرواية أخرى، قصة شخصيات وأمكنة وأزمان من حبر وورق تنحصر حقيقتها ضمن إطارالنص المكتوب. وهو ثانياً "رواية تاريخية" أي أن الروائي يتكئ على التاريخلصناعة الحكاية. وهذا لا يعني مطلقاً أنه يعيد سرد التاريخ كواقع وإنماينشيء واقعاً سردياً جديداً هو الرواية التي تقرأ. قلعة آلموات وشخصيات الحسن بن الصباح وعمر الخيام ونظام الملك وعمليةتقويض سلطة سلاجقة الأتراك في بلاد فارس عام 1092 وغيرها، كلها عناصر وجدتواقعياً في التاريخ لكنها ليست في هذه الرواية أكثر من عناصر سردية في نصلا يكتسب واقعيته سوى من كونه الآن بين أيدينا. انتهى فلاديمير بارتول 1906-1967 من كتابة هذه الرواية عام 1938، أي فيزمن تميز بصعود النظريات الشمولية وبوجود شخصيات سياسية قيادية تتطلع إلىتغيير العالم. ولا شك أن لذلك الظرف التاريخي الخاص دوراً في توجه الكاتبنحو شخصية "شيخ الجبل" الفذة ليجعل منها محوراً لروايته، معتمداً في ذلكعلى كتابات المستشرقين وعلى ما تضمنته تلك الكتابات من حمولة أسطوريةأحاطت بداعية من كبار دهاة التاريخ السياسي الإسلامي في إيران.
رابط التحميل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
| |
|
عاشقة الجزائر عضو نشيط
الجنس : الدولة : المهنة : الهواية : المزاج : الابراج : عدد المساهمات : 139 نقاط : 5402 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 20/11/2010 الموقع : www.google.com الفريق المفضل : دعاء العضو :
| موضوع: رد: رواية آلموت : من أروع الروايات العالمية الجمعة ديسمبر 17, 2010 5:42 am | |
| شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا | |
|
بنت الجزائر عضو مجتهد
الجنس : الدولة : المهنة : الهواية : المزاج : الابراج : عدد المساهمات : 111 نقاط : 5355 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 19/11/2010 الفريق المفضل : دعاء العضو :
| موضوع: رد: رواية آلموت : من أروع الروايات العالمية الجمعة ديسمبر 17, 2010 11:41 am | |
| | |
|