بنت الجزائر عضو مجتهد
الجنس : الدولة : المهنة : الهواية : المزاج : الابراج : عدد المساهمات : 111 نقاط : 5355 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 19/11/2010 الفريق المفضل : دعاء العضو :
| موضوع: أكبر مجموعة من روايات أجاثا كريستي الجمعة نوفمبر 26, 2010 5:42 am | |
| أجاثا كريستي (بالإنجليزية: Agatha Christie) أو أجاثا ماري كلاريسا(بالإنجليزية: Agatha Mary Clarissa) و تعرف أيضا السيدة مالوان(بالإنجليزية: Lady Mallowan)، (من 15 سبتمبر (أيلول) 1890 إلى 12 يناير(كانون الثاني) 1976)، هي كاتبة إنجليزية اشتهرت بكتابة الرواياتالبوليسية لكنها أيضا كتبت روايات رومانسية باسم مستعار هو ماري ويستماكوت(بالإنجليزية: Mary Westmacott) تعد أعظم مؤلفة روايات بوليسية في التاريخحيث بيعت أكثر من مليار نسخة من رواياتها التي ترجمت لأكثر من 45 لغة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نشأتها ولدت أجاثا كريستي Agatha Christie في (Torquay, Devon) عام 1890 من أبأمريكي وأم انجليزيه ، عاشت في بلدة (ساوباولو) معظم طفولتها، تقول عننفسها: إنني قضيت طفولة مشردةإلى أقصى درجات السعادة، تكاد تكون خلواً منأعباء الدروس الخصوصية، فانفسح لي الوقت لكي أتجول في حديقة الازهرالواسعةوأسيح مع الاسماك ماشاء لي الهوى.!! وإلى والدتي يرجع الفضل في اتجاهي إلىالتأليف ، فقد كانت سيدة ساحرة الشخصية، قوية التأثير ، وكانت تعتقداعتقاداً راسخاً أن أطفالها قادرين على فعلِ كلِ شيء وذات يوم وقد أصبتببرد شديد ألزمني الفراش قالت لي: ـ خير لكِ أن تقطعي الوقت بكتابة قصةقصيرة وأنت في فراشك. ـ ولكني لا أعرف. ـ لا تقولي لا أعرف، وحاولتووجدت متعة في المحاولة، فقضيت السنوات القليلة التالية أكتب قصصاً قابضةللصدر.!! يموت معظم أبطالها.!! كما كتبت مقطوعات من الشعر ورواية طويلةاحتشد فيها، عدد هائل من الشخصيات بحيث كانوا يختلطون ويختفون لشدةالزحام، ثمَّ خطر لي أن أكتب رواية بوليسية، ففعلت واشتد بي الطرب حينماقبلت الرواية ونشرت، وكنت حين كتبتها متطوعة في مستشفى تابع للصليب الأحمرإبان الحرب العالمية الأولى. .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تعليمها تلقت أجاثا تعليمها في البيت مثل فتيات كثيرات من العوائل الموسرة وحسبالتقليد آنذاك، ثمَّ التحقت بمدرسة في باريس وجمعت بين تعلم الموسيقىوالتدريب عليها وبين زيارة المتاحف والمعارض الكثيرة في فرنسا ولم تعجببأساطين الرسم الزيتي في القرنين السادس عشر والسابع عشر وتلك مسألة تنمعن غرابة وخروج على المألوف في مثل هذه الحالات.!!!. لم تدخل المدرسة قط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] زواجها عادت إلى إنكلترا وكانت في العشرينات من عمرها... تقدّم لها عدد منالخاطبين الأثرياء والفقراء... رفضتهم جميعاً، حتَّى كان زواجها الأول منالعسكري البريطاني (أرتشي كريستي) عام 1914 ومنه أخذت لقبها الذي لازمهاطوال حياتها، ولكن زواجها منه فشل بسبب افتقادها (الصحبة المشتركة) أو(الرفقة الزوجية) وتلك قيمة أساسية في حياتها ظلَّت تؤكد عليها حتَّى بعدزواجها الثاني...، إذن كانت (الرفقة) التي تتعطَّش لها ولم يوفرها زوجهاالأول فضلاً عن ارتباط (أرتشي كريستي) بعلاقة عاطفية مع امرأة أخرى ثمَّتصرفه مع (أجاثا) وكأنه ربة بيت ورفيقة فراش.!! كانت تلك أسباب انفصالهاعنه بالطلاق بعد أن أنجبت منه ابنتها (روزلند).
تقول (جانيت مورغان) واضعة سيرة هذه الروائية:
"إن أجاثا كريستي هي سيدة ريفية بكل ما في الكلمة، ليس لأنها ولدت وترعرعتفي توركاي ـ المنتجع الصيفي جنوب بريطانيا ـ بل لأن مظهرها وعاداتها كانتمطابقة لحياة وعادات الحقبة التي عاشتها تماماً، ولم تمر في حياتها بأحداثدراماتيكية أو تسعى وراء المغامرة...".!!!. ... في عام 1930 تزوجت أجاثاكريستي من (ماكس مالوان) عالم الآثار المعروف بعد أن التقت به في إحدىسفراتها إلى الشرق ، وكان عمرها يومذاك 39 سنة بينما كان عمره 26 سنة.!!.
حياتها الزوجية وبيئة الكتابة وقد أتاح لها زواجها هذا أن تزور معظم بلاد الشرق الأدنى، فتجولت في بلادالشام العراق ومصر وبلاد فارس...الخ، ووفَّر لها هذا التجوال فرصاً ممتازةلكتابة أجمل رواياتها وقصصها المليئة بالأسرار، المفعمة بالغموض، المعتمدةليس على مواقع الحدث في بلاد الشرق الساحرة فقط وإنما على خيال الكاتبةالجامح، أيضاً ولغتها المتدفقة السيالة وقدرتها الفريدة على ابتكارالشخصيات الغامضة والمثيرة وتحريكها عبر الرواية باتجاهات مختلفة تُذهلالقارئ.!! بل تشدَّه وتدهشه.!! ومثلما ابتكر (السير آرثر كونان دويل)شخصية (شرلوك هولمز) وزميله (الدكتور واتسون) كذلك نحتت أجاثا كريستيشخصيات المفتش (هركول بوارو) والكولونيل (بريس) و(مس جين ماربل MissMarple)...
ولعل الاستقرار العائلي الذي أتاحه لها زواجها من (مالوان) ـ فضلاً عنعوامل أخرى ـ كان من أسباب استقرارها النفسي والفكري ممَّا هيأ فرصالكتابة والإنتاج الأدبي حتَّى وهي ترافق زوجها في إقامته بالمواقعالأثرية. يقول (ماكس مالوان) في مذكراته عن طقوس الكتابة لدى زوجته "شيدنالأجاثا حجرة صغيرة في نهاية البيت(1) كانت تجلس فيها من الصباح وتكتبرواياتها بسرعة وتطبعها بالآلة الكاتبة مباشرة، وقد ألَّفت ما يزيد على ستروايات بتلك الطريقة موسماً بعد آخر..." ومن المفيد أن نذكر أن كريستيكانت قد انضمت رسمياً إلى بعثة التنقيب البريطانية في نينوى شمال العراقبرئاسة (الدكتور تومسن كامبل) ثمَّ إلى بعثة الأربجية عام 1932 برئاسةزوجها. وكانت فضلاً عن جهدها التنقيبي، تجد الوقت الكافي للكتابة..!!حتَّى أنه حين لا يتوفر لها السكن في الموقع الأثري، تنصب لها خيمة خاصةبعيداً قليلاً عن ضجيج الحفر تعمد إلى كتابة رواياتها وقصصها داخلها...وعن حياته المشتركة مع أجاثا، يقول مالوان:
"عشنا في بيت صغير ذي حديقة أسفل تل النبي يونس، وضم التل أيضاً مستودعأسلحة سنحاريب ـ الملك الآشوري ـ وكان الوصول من بيتنا إلى قمة نينوى تلقويسنجق يستغرق عشرين دقيقة على ظهور الخيل، ومن القمة نطل على مشهد شاملللمناظر الطبيعية والتاريخ...، ونطل من ارتفاع مئة قدم فوق السهل إلىالغرب على الضفاف الشديدة الانحدار لنهر دجلة السريع الجريان ليس هذا فقط،إنما كانت كثيراً ما تتهيأ لشتاء الموصل الطويل بشراء كميات من الخشبالتماساً للدفء كلما اقترب موسم البرد وكانت تدفع بسخاء لقوافل الأكرادالتي تبيع الخشب، في هذا البيت ـ قليل الأثاث ـ احتاجت أجاثا مرَّة لمنضدةتكتب عليها روايتها (اللورد ـ ايجوير يموت) فقصدت سوق الموصل واشترت بثلاثباونات منضدة، اعتبرها الدكتور كامبل رئيس هيئة التنقيب تبذيراً...!!!ورغم أن الكتابة كانت شاغلها، فقد كان لها دورها ومهماتها ضمن بعثةالتنقيب، كانت أجاثا كريستي ـ يقول مالوان ـ سخية دائماً وأنموذجاًللانسجام، ساعدت في إصلاح العاجيات ووضع الفهارس لأنواع (اللقي) الأثرية،كما ساعدت في التصوير الفوتوغرافي للبعثة. وبالمقابل، استطاع (مالوان)زوجها المخلص أن يرسم لها صورة مختلفة للعالم، وأن ينظّم أعمالها على نحولم تكن تنتظره، فكان يحل مشاكلها المالية سواء بالنسبة لألاعيب دور النشرالمستغلة، أو لتحايل منتجي الأفلام أو لمشاكلها مع أصحاب المسارح، أنهيجيد ترتيب المعلومات وتبسيطها.
وقدأقامت أجاثا كريستي شهر العسل مع زوجها السير مالون في قرية عين العروسعلى ضفاف نهر البليخ وغابات عين العروس الجميلة وتلالها ألأثرية الرائعةحيث كان زوجها في مهمة أثرية في الجزيرة السورية في زياراتها المتكررة إلىسوريا برفقة زوجها عالم الاثار الذى كان يعمل في إحدى المواقع الأثرية فيشمال شرق سورية سكنت اجاثا كريستي في فندق بمدينة حلب وهو ( فندق بارون)الذى كان مقصد المشاهير وخاصة من أوروبا والقادمين على متن قطار الشرقالسريع الي حلب وكتبت قصتها الشهير ( جريمة في قطار الشرق السريع) أثناءمكوثها في حلب وما تزال ذكراها في إحدى زوايا الفندق العريق فندق بارونإلى اليوم وفتنت بحلب وعظمة قلعتها واسواقها الشرقية البديعة وتجولت فيالتلال الأثرية في وسط وشرق سوريا .
أريد ممَّا عرضته من تفاصيل عن هذا (المقطع) من حياة الكاتبة ربَّما يراهاالبعض ليست ذات بال ـ أن أنّبه إلى ما توفر لها من (اطمئنان) و(رفقة)و(عمل لذيذ) و(أجواء ساحرة) كانت بحاجة إليها كلّها، فضلاً عن غوصها فيأعماق التاريخ من خلال مواقعه بحثاً عن كل مثير وغامض.!!تجولت في سورياومصر والأردن وفلسطين وبلاد فارس، وكان لها في كل موقع أثري رواية أو قصة،لم أتناولها تفصيلاً، فمثلاً، قصتها (لؤلؤة الشمس) مثلت تسجيلاً لزيارةقامت بها مع زوجها إلى (البتراء) في حدود عام 1933 ـ 1934. أمَّا رواية(موعد مع الموت) وفي فصلها الخامس بالذات فتصف روعة بناء المسجد الأقصىوعظمة قبته المُشيدة على صخرة مرتفعة وجمال نقوشه... الخ. حديثها معالدليل العربي الذى رافقهم في أحد التلال الأثرية في الجزيرة السورية ...،وكذلك فعلت في قصتها (نجمة فوق بيت لحم) عام 1965. زارت الكاتبة مصر درستحضارتها وتاريخها وكتبت الرواية المعروفة (موت على النيل) التي حولت إلىمسرحية عام 1946 بعنوان (جريمة قتل على النيل) كما كتبت الرواية الثانية(الموت يأتي في النهاية) وذلك عام 1945، كما كانت قد كتبت مسرحية(أخناتون) الملك المصري الذي فرض ديانة جديدة، وقد أعدت أجاثا كريستيلكتابة هذه المسرحية منذ زيارتها (الأقصر) جنوب مصر عام 1931، واستعانتبخبرة علماء الآثار في رسم شخوص المسرحية التي أصدرتها إحدى دور النشر عام1973...
إذن، هناك العديد العديد من الأعمال التي كان (التاريخ) قاعدتها وأرضيتها،وخيال الكاتبة الجموح بناؤها وعمارتها.!! ولعل من الإنصاف أن نتساءل، كممن الكاتبات أتيح لهنَّ العيش والتجوال في مدن الكلدانيين والآشوريينوالحوريين والميتانيين والاراميين واثار وتلال الجزيرة السورية وماريوتدمر بالميرا وبتراء الأنباط ومصر الفراعنة.!!؟؟ قليل قليل بلا شك....هكذا عاشت كريتسي وهكذا كتبت، حتَّى أنها عند بلوغها سن الخامسةوالثمانين كانت قد أنتجت (85) كتاباً بمعدل كتاب لكل سنة.!! وهو رقم خارقيعكس القدرة على الإنتاج والكتابة، يتساءل (مالوان) "كيف نفسر هذهالظاهرة.؟ إنها ناشئة عن حالة دائمة من الخيال الجامح".
اعتبرت هذه الكاتبة مسألة (الرفقة) كما أسلفنا عنصراً جوهرياً في السعادةالزوجية، كما مشاطرة الخبرات والمشاعر والأفكار والتعبير المبهج عنها،ولعل هذه الأمور مجتمعة كانت من أسباب نجاح ديمومة زواجها من (مالوان) فقداستمرت حياتها معه (45) عاماً، أي حتَّى وفاتها عام 1976، ومن طريف مايروى أنها كلما كانت تسأل عن سر تعلّق (مالوان) بها وحبه لها كلما تقدمتفي العمر وهي تكبره أصلاً تجيب: إنه أمر طبيعي، فزوجي عالم آثار يعشقالآثار القديمة.!!.
اختفاء أجاثا كريستي في عام 1926اختفت أجاثا كريستي لمدة عشرة أيام، وكان أن اشترك الشعبالبريطاني في البحث عنها..!! سواء مباشرة أو بمتابعة أخبارها، ولم يعرفأحد سبب ذلك الاختفاء المتعمد، لكن التكهنات عزت العملية إلى خوفها منفقدان والدتها أو تأثرها بفقدانها، لكن جانيت مورغان التي كتبت سيرتها عام1985 أرجعت السبب إلى صدمة عاطفية كبيرة ولكن صدمتها تلك كانت الثانية،بعد صدمتها الأولى في إخفاق زواجها من (ارتشي كريستي) وقد أخفت الكثير منملابسات طلاقها وكذلك تفاصيل اختفاءها شأنها في كل قصصها ومن هول الصدماتفقد فقدت الذاكرة لدرجة انها تركت سيارتها على الطريق ذهبت إلى احدىالفنادق وكانت تسأل الناس من اكون إلى ان تعرف عليها أحد الأقارب
الخيال الخلاق :منهج أجاثا كريستي في الكتابة لطالما ردَّدت هذه الكاتبة، أن أعظم متعة يحس بها المؤلف هي اختراعالحبكاتِ..!! ففي قصصها ورواياتها كما في مسرحياتها نجد ذلك (الكم) الهائلمن (الألغاز) و(الحبكات الغامضة) سواء كان ذلك في البناء القصصي أوالمعمار الدرامي أو في الحوار أو الشخصيات، بل حتَّى في اختيار مواقعالأحداث التي غالباً ما تكون مشوقة: مواقع أثرية، مدن شرقية، معابد، قصورذات طابع، فنادق مميزة، قطارات أو طائرات، مضايق صحارى مقطوعة، أنهار لهاتاريخ... الخ، وفي العادة تلجأ الكاتبة إلى تكنيك قصصي يستند إلى (الحيلةأو الخدعة) كأسلوب إثارة وتشويق مفعم بالغموض، محرك لخيالها الخصب...،يستدرج لغتها السيالة الانسيابية في تيار متصل من السرد النثري المجردوالمتصف أحياناً بالأطناب والإطالة، ولكي تبعد الملل عن القارئ تعمد إلىإقحام بعض الألغاز والرموز التي تحتمل التأويلات والتفسيرات المتضادة فيآن معاً، وبذلك تشد القارئ إلى متابعة الحدث دون أن تبتعد به عن المحورالأساسي للبناء الدرامي الذي خططت له بإتقان، لكي لا يخرج عملها مسطحاًفجاً.!!
وفي حالات قليلة تعمد إلى إدخال واقعة من حياتها في رواية أو قصة بعدإجراء تمويه يضيع فرصة الكشف عن حقيقتها..، من ذلك ما أشار إليه (مالوان)في مذكراته فيما يخص رواية (التجويف) الممسرحة، يقول "وهناك إشارة ترتبطبحدث في حياتي أود أن أذكرها، يقول سير هنري في الرواية: ((هل تتذكرين ياعزيزتي أولئك الأشقياء الذين هاجمونا في ذلك اليوم في الجانب الآسيوي منالبسفور.؟ كنت أصارع اثنين منهم كانا يحاولان قتلي، وما الذي فعلته لوسي.؟أطلقت رصاصتين، لم أكن أعرف أنه لديها مسدس... كانت أصعب نجاة فيحياتي..)) هذه حكاية حقيقية والفرق الوحيد أن أجاثا على خلاف الليديانكاتيل في الرواية كانت قد سلَّحت نفسها ليس بمسدس بل بصخرة مدورة "لمتأخذ أجاثا كريستي كروائية بوليسية، أحداث رواياتها من سجلات الشرطة، أوالمحاكم، كما فعل غيرها من كتَّاب الرواية البوليسية أمثال روايات (مع سبقالإصرار والترصّد) ترومان كابوت 1967 و (أغنية الجلاد) نورمان ميللر 1979و(إني اتهم) غراهام غرين 1981 و(جرائم قتل في أطلنطا) جيمس بولدوين 1985وكذلك قصص سومرست موم المختلفة.
ثمَّة منهج مميز للكاتبة، أنها تبتعد عن التأويل الرمزي للحدث ومنح القارئمتعة الوصول إلى التأويل الواقعي وفك طلاسم الغموض والغوص في بحر التشابكالساحر لعلاقات شخوص الرواية ببعضهم من جهة وبالحدث من جهة أخرى، وتضعالجميع: القارئ والحدث وأبطال الرواية تحت رهبة قدسية المكان الذي اختارتهمسرحاً لأحداثها وغالباً ما يكون هذا الموقع كما ذكرنا أسطورياً ساحراً.!!وميزة أخرى: أنها تحرك أبطالها وشخوصها وفق صيغ دراماتيكية مزدحمةبالخلفيات والتفاصيل، وتتصاعد حرارة الأحداث لتصدم القارئ بنهايات مفجعة،بيد أن الكاتبة تقدم تراجيديا الفجيعة على أنها حدث عابر يتقبله القارئالمستمتع على أنه أمر لابدَّ منه..!! هكذا هي الحياة برأي أجاثا كريستي...تيار جارف متصل مفعم بالتفاصيل والمفردات لا تتوقف لانتظار أحد أو للحزنعليه، وكأنما بذلك تنبأت بنهاياتها، هكذا كان رحيلها يوم 12 كانون الثاني1976، يقول (مالوان): عندما وصلت إلى الصفحات الأخيرة من هذه المذكراتتوفيت عزيزتي أجاثا بسلام بينما كنت أدفع كرسيها ذي العجلات إلى حجرةالجلوس بعد تناول طعام الغذاء... لا يعرف سوى القليلين معنى العيش بانسجامبجانب ذهن واسع الخيال مبدع يلهم الحياة بالحيوية... لقد كانت أجاثاكريستي، روائية مدهشة حقاً، امتلكت لغتها وأسلوبها وطريقتها في بناءالرواية، واحتفظت بذاكرة قوية تخدم تعاقب الأحداث في رواياتها وقصصهاوتتفنن في تحريك أبطالها وفق السياق الدرامي الذي اختارته لكل رواية...وقد استخدمت الألغاز والخرافات والحقائق التاريخية أو المعاصرة على حدسواء وبنفس الدرجة من الوضوح أو الغموض..!!. موقعها في الأدب البوليسي تربعت أجاثا كريستي على عرش الرواية البوليسية الإنكليزية طوال نصف قرندون مزاحمة، ولعل دراسة الناقدة البريطانية (جوليان سيمونز) عن أدبالجريمة وتقنيات الرواية البوليسية التي صدرت بعدة طبعات منذ عام 1985،لعلّ تلك الدراسة تمنح أجاثا كريستي المكانة التي حققتها في ميدان أدبالجريمة على صعيد عالمي، وقارئ كريستي بالإنكليزية يلحظ دون أدنى شك أنهااستخدمت لغة وسطى سلسة وسياله، أنها لم تكتب بلغة (شكسبيرية) عالية رغمأنها ارتقت بأعمالها عن مستوى الإنكليزية المتداولة أعني لغة المحادثةاليومية ولعل هذا يفسر رواج قصصها ورواياتها لدى الأوساط الشعبية فيبريطانيا وأوروبا وما وراء البحار، كما يفسر سهولة ترجمتها إلى مختلف لغاتالعالم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
بنت الجزائر عضو مجتهد
الجنس : الدولة : المهنة : الهواية : المزاج : الابراج : عدد المساهمات : 111 نقاط : 5355 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 19/11/2010 الفريق المفضل : دعاء العضو :
| موضوع: رد: أكبر مجموعة من روايات أجاثا كريستي الجمعة نوفمبر 26, 2010 5:45 am | |
| | |
|
عاشقة الجزائر عضو نشيط
الجنس : الدولة : المهنة : الهواية : المزاج : الابراج : عدد المساهمات : 139 نقاط : 5402 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 20/11/2010 الموقع : www.google.com الفريق المفضل : دعاء العضو :
| موضوع: رد: أكبر مجموعة من روايات أجاثا كريستي الأربعاء ديسمبر 22, 2010 2:24 am | |
| | |
|