الجــــوكـــر المدير العام
الجنس : الدولة : المهنة : الهواية : المزاج : الابراج : عدد المساهمات : 30 نقاط : 5205 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 17/11/2010 الموقع : negrine.montadarabi.com الفريق المفضل : دعاء العضو :
| موضوع: تقرير عن فلم وادي الذئاب العراق kurtlar vadisi Irak الجمعة ديسمبر 24, 2010 12:21 pm | |
|
فلم وادي الذئاب- العراق أو"Kurtlar Vadisi Irak"هو أحد أهم الأفلام في تاريخ السينما التركية على الإطلاق. وتجاوزت ميزانية الفيلم ال 10 مليون دولار, أي أنه أضخم إنتاج سينمائي تركي على الإطلاق. الفيلم أحدث ضجة كبيرة لدى عرضه في تركيا و مدن أوروبية أخرى بسبب مقاربته المثيرة للجدل للاحتلال الأمريكي للعراق . و تصدر الفيلم لدى عرضه شباك التذاكر في تركيا وحظي على استحسان كبير من جانب رجال السياسة هناك. طبعا لم يعرض الفيلم في القاهرة الفيلم على DVD مترجما إلى الألمانية و العربية. تعرف على الفيلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الفيلم يبدأ بحادثة حقيقية وقعت في العام 2003 حينما حاصرت القوات الأمريكية قوة تركية صغيرة متمركزة في مدينة السليمانية في كردستان العراق و ساقت من فيها للاستجواب بعد أن أجبرتهم على تغطية رؤوسهم بأكياس معتمة. هذه الحادثة أثارت غضبا كبيرا في الشارع التركي. و من هنا تبدأ أحداث الفيلم. نرى في البداية أحد أفراد القوة التركية و هو يكتب رسالة لصديقه "بولات" رجل الاستخبارات التركية ليحدثه عن المهانة التي تعرض لها و زملائه و ينتهي المشهد بانتحار الرجل. يصمم "بولات" على الأخذ بثأر صديقه. فيسافر إلى العراق كيما يسترد الكرامة التركية التي بعثرها أبناء العم سام. و تتوالى أحداث الفيلم لنرى البطل في النهاية يتمكن من الأخذ بثأر صديقه ووطنه ويقتل القائد الأمريكي للقوة المرابطة في السليمانية. الشيطان الأكبر !! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] و من خلال أحداث الفيلم, يبرز لنا المخرج وحشية المحتل الأمريكي في معاملته للعراقيين. فمعظم مشاهد الفيلم هي عرض حي للطريقة المهينة الوحشية للمحتل إزاء أبناء البلد. و تتجلى لا آدمية المحتل في أحد المشاهد حينما تقتحم القوات الأمريكية قرية عراقية أثناء الاحتفال بعرس لتحوله إلى مأتم بعد أن أمعنت في الحضور تقتيلا و إذلالا و تعذيبا. ونرى المحتل في مشهد آخر يقصف مسجدا و يقوضه على من فيه من المصليين. و يخلط الفيلم بين أحداث حقيقية وقعت بالفعل كفضيحة أبو غريب وبين حوادث من نسج خيال المؤلف. فنرى مثلا تورط القوات الأمريكية في الاتجار بأعضاء ضحاياها من أبناء بلاد الرافدين و تصديرها لتلك الأعضاء إلى مدن العالم المختلفة. يعرض الفيلم أيضا لسياسة "فرق تسد" التي تتبعا الولايات المتحدة في العراق لكي تحكم قبضتها هناك. حيث لا تتورع على اللعب على وتر الخلافات الإثنية و المذهبية من أجل دفع العراقيين إلى الاقتتال فيما بينهم و إلهائهم عن مقاومة المحتل. و عرض الفلم كذلك لمشكلة من أخطر تبعات الاحتلال و هي التهجير القصري للأقليات على يد الجماعة الأكبر تبعا للعرق و المذهب من أجل فرض حقائق ديموغرافية جديدة على الأرض. و لا يفوتنا التنويه بأن الفيلم كونه تركيا بالأساس تعمد عرض أكراد العراق بصورة سلبية للغاية و تصويرهم بصورة الممالئين لاحتلال للصيد في الماء العكر . كما يشير الفيلم إلى تآمر الأكراد مع الأمريكيين ضد العرب و التركمان. الفيلم في الميزان و تصوير الفيلم شاهد على عبقرية طاقم عمل الفيلم. حيث صورت مشاهد الفيلم بإحكام شديد و بطريقة تجعل المشاهد يندمج تماما مع الفيلم و أحداثه. و الأماكن التي صور فيها الفيلم كانت مناسبة و مقنعة جدا. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] و قوبل الفيلم في الغرب بانتقادات شديدة بسبب مبالغته في تصوير وحشية الأمريكيين. وعده الكثير من النقاد محرضا على الإرهاب و العنف. وفي ألمانيا التي تقيم فيها جالية تركية معتبرة, قوبل الفيلم بامتعاض كبير من معظم مكونات الطيف السياسي كونه حسب رأيهم يشجع على الكزينوفوبيا ( أي الانغلاق وعدم الانفتاح على الآخر الأجنبي). | |
|